﴿لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ﴾ أَي: لا يمسنا في الجنة تعب ومشقة، ولا يلحقنا فيها كلال وفتور، واللغوب وإن كان نتيجة النصب إلَّا أَنه ضم إليه بالعطف، وتكرير الفعل للمبالغة في بيان انتفاءِ كل منهما، قاله جمع من الأَجلة.
وفرق بعضهم بين النصَب واللغوب فقال: النصب: التعب الجسماني، واللغوب: التعب النفساني.
﴿لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا﴾: لا يحكم عليهم بموت ثان فتحصل لهم الاستراحة.
﴿وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا﴾ أَي: يستغيثون في النار بصوت عال، والصراخ: الصوت المرتفع.
﴿أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ﴾ أَي: أَو لم نعمركم عمرًا يتذكر فيه من أَراد التذكر والتفكر، وهو متناول لكل عمر تمكن فيه المكلف من إصلاح شأْنه.
﴿وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ﴾: الرسول أَو المشيب، أَو العقل، أَو موت الأَقارب، أَو كل أُولئك.