تم تفسير نصف القرآن عند الآية الثامنة والسبعين من سورة الكهف، ويبدأ تفسير النصف الثاني بمشيئة الله من قوله تعالى حكايته عن الخضر: ﴿أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ … ﴾ الآية ٧٩.
وقد جاء هذا التفسير - بتوفيق الله تعالى - بعيدا عن التعقيد خاليًا من الإسرائيليات والفنيَّات الصعبة، والأحاديث الموضوعة، مع تحري الدقة في التعبير عن المعنى الأساسي للنصوص الكريمة بقدر الإمكان، ولا نبريء نفوسنا من الخطإ أو التقصير - فالكمال لله وحده.
وحسبنا أننا بذلنا الوسع، ومهَّدنا السبيل إلى فهم كتاب الله تعالى على الوجه الأمثل.
وتتألف لجنة التنسيق حاليًا من السادة الآتية أسماؤهم - حسب ترتيب الحروف الهجائية -.
أصحاب الفضيلة:
(١) الشيخ السيد مصطفي شريف.
(٢) الشيخ طه الساكت.
(٣) الشيخ عبد المهيمن الفقي.
(٤) السيد الأستاذ علي عبد العظيم.
(٥) صاحب الفضيلة الشيخ مصطفى محمد الحديدي الطير.
ويقوم الشيخ مصطفى محمد الحديدي الطير بمراجعة أعمال اللجنة بعد الفراغ من تنسيق كل حزب وتحقيقها، تحريا للدقة والصواب، وإبراء لذمة اللجنة، وهو يباشر هذا العمل الدقيق منذ تفسير فاتحة الكتاب حتى الآن، ولهذا نرى التفسير متقارب الأسلوب بقدر الطاقة.
ولقد أَسعدنا قراؤُنا الكرام في العالم الإسلامي؛ بإقبالهم المنقطع النظير على اقتنائه - فما إن يظهر منه حزب في المكتبات، حتى تنفد عشرات الأُلوف من نسخه، ولهذا نتقدم إليهم بالشكر الجزيل علي هذا الإقبال، ونسأل الله ﵎ أن يمنحنا مزيدًا من التوفيق في تفسير النصف الثاني من كتابه، وأن يجزي القراء عنا خير الجزاء، وأن يوفقنا جميعا لطاعته، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.