ورد في سبب نزول هذه للآية الكريمة أقوالٌ منها: أنها نزلت في بني عامر وغطفان وتميم وغيرهم لمَّا قالوا ذلك في شأن من أسْلَمَ منهم، وقيل: إنها نزلت في اليهود لما أسلم عبد الله ابن سلام، وقيل: نزلت لما أسلمت زنيرة - وكانت أمة لعمر بن الخطاب وقد أسلمت قبله وكان يضربها لإِسلامها - فأُصيبت في بصرها، فقال المشركون لها: أصابك اللاَّت والعزى، فرد الله عليها بصرها، فقال عظماء قريش: لو كان ما جاء به محمدٌ خيرا ما سبقتنا إليه زنيرة.
أي: قال الذين كفروا بالقرآن الكريم وبالرسول العظيم - استكبارا واستعلاء - قالوا في شأن المؤمنين الذين آمنوا برسول الله وبما أُنزل عليه: لو كان خيرا وهداية ما سبقنا في الإيمان به هؤلاء الأدنوْن الأراذل والمستضعفون والعبيد والإماء.