إذ ليس الإِدراك مطلقَ الرؤْية، حتى يكون نفيه نفيا لها، بل هو رؤْيةٌ مع شمول وإحاطة. وذلك هو المنفي، فلا مانع من الرؤية لله - دون إحاطة وشمول - مع نفي الكيف عنها، فإن الرؤية غير منفية، إِذ نفى الخاص، ليس نفيًا للعام.
ولا مانع من أَن يخلق الله في البصر قوة غير عادية، يمكن بها رؤية البارئ ﷾، بدون مستلزمات رؤْية الحوادث.
وقد صحَّ عن النبي ﷺ، أنه قال:"إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ، كَمَا تَرَوْنَ القَمَرَ لَيْلَةَ البَدْرِ: لا تضامُون في رُؤيَتِه … "(١) الحديث.