للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عن مجاهد قال كفار قريش: الملائكة بنات الله، فقال لهم أَبو بكر الصديق - على سبيل التبكيت -: فمن أُمهاتهن؟ فقالوا: بنات سروات الجِن، وروى هذا ابن أَبي حاتم: عن عطية، أَو أُريد وجعلوا بينه وبين الجِنَّة نسبًا حيث أَشركوهم به - تعالى - في استحقاق العبادة، وروى هذا عن الحسن حيث قال: أَشركوا الشيطان في عبادة الله، فهذا النسب الذي جعلوه.

١٥٩ - ﴿سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾:

أَي: تعالى الله وتقدَّس وتنزَّه عن أَن يكون له ولد، وعمَّا يصفه به الظالمون الملحدون المفترون من صفات النقص التي لا تليق بمقامه الكريم.

١٦٠ - ﴿إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ﴾:

لكن عباد الله المخلصين وهم المتبعون للحق المنزَّل على كل نبي ورسول برآءُ ممَّا يصفه به الكافرون، وهم ناجون من النار.

﴿فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ (١٦١) مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (١٦٢) إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ (١٦٣) وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ (١٦٤) وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (١٦٥) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (١٦٦) وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ (١٦٧) لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا مِنَ الْأَوَّلِينَ (١٦٨) لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (١٦٩) فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (١٧٠)

[المفردات]

﴿بِفَاتِنِينَ﴾: بمضلين أَو مفسدين.

﴿صَالِ الْجَحِيمِ﴾: داخلها ومُقَاسٍ حرها.