عن مجاهد قال كفار قريش: الملائكة بنات الله، فقال لهم أَبو بكر الصديق - على سبيل التبكيت -: فمن أُمهاتهن؟ فقالوا: بنات سروات الجِن، وروى هذا ابن أَبي حاتم: عن عطية، أَو أُريد وجعلوا بينه وبين الجِنَّة نسبًا حيث أَشركوهم به - تعالى - في استحقاق العبادة، وروى هذا عن الحسن حيث قال: أَشركوا الشيطان في عبادة الله، فهذا النسب الذي جعلوه.
١٥٩ - ﴿سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾:
أَي: تعالى الله وتقدَّس وتنزَّه عن أَن يكون له ولد، وعمَّا يصفه به الظالمون الملحدون المفترون من صفات النقص التي لا تليق بمقامه الكريم.
١٦٠ - ﴿إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ﴾:
لكن عباد الله المخلصين وهم المتبعون للحق المنزَّل على كل نبي ورسول برآءُ ممَّا يصفه به الكافرون، وهم ناجون من النار.