للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

شركهم يأتون الرجال دون النساء، ولم ينفع فيهم نصح لوط فَغَشى الله أهلها ما غشى من الحجارة التي رجمهم وغطاهم بها، كما جاءَ في قوله - تعالى -: ﴿فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ﴾ (١) فبأي نعم ربك تتشكك يا أيها الذي أعطى قليلًا وأكدى.

﴿هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى (٥٦) أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (٥٧) لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللهِ كَاشِفَةٌ (٥٨) أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (٥٩) وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ (٦٠) وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ (٦١) فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا (٦٢)

[المفردات]

﴿هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى﴾: هذا القرآن منذرٌ لكم من نوع الكتب الأولى التي أنذر بها الأنبياء.

﴿أَزِفَتِ الْآزِفَةُ﴾: قربت القيامة الموصوفة في القرآن بقربها.

﴿كَاشِفَةٌ﴾: نفس قادرة على تبيين وقتهَا، من الكشف بمعنى التبيين.

﴿الْحَدِيثِ﴾ أي: القرآن.

﴿وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ﴾: وأنتم لاهون.


(١) سورة الحجر، الآية: ٧٤.