للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[المفردات]

(الفُجَّارِ): جمع فاجر، وهو من شق وهتك ستر الدين وتجرأَ عليه.

(سِجِّينٍ): جب في جهنم، وقيل: في حبس وضيق شديد، فِعِّيل من السجن، وقيل غير ذلك.

(مَرْقُومٌ): مكتوب كالرقم في الثوب لا يمحى، وقيل غير ذلك.

(مُعْتَدٍ): فاجر جائر عن الحق.

(أَثِيمٍ): كثير الإِثم منهمك في الشهوات.

(أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ): أَكاذيب وخرافات الأَوائل سطروها وزخرفوها في كتبهم.

[التفسير]

٧ - ٩ - (كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ * كِتَابٌ مَرْقُومٌ):

(كَلاَّ): ردع وزجر وانتهار لهم، أَي: ارتدعوا وانزجروا عن تطفيف الكيل والوزن، أَو عن التكذيب بالآخرة (إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ): هذا تهديد لهم وتأْكيد على أَن أَعمال الفجار وهم من هتكوا ستر الدين وتجرأُوا عليه وبارزوا الله وجاهروه بالمعاصي أَي: أَن أَعمال هؤُلاءِ مسطورة ومكتوبة في شر موضع، إِنها في جب أَسفل الجحيم، أَو في حبس وضيق شديد، وكان أَمره على هذا النحو للدلالة على خساسة وحقارة منزلتهم، لأَن كتابهم يحل وينزل بسبب الإِعراض عنه والإِبعاد له محل الزجر والهوان، وقال القيشري: سِجِّينٍ: موضع في السافلين يدفن فيه كتاب هؤُلاء فلا يظهر، بل يكون في ذلك الموضع كالمسجون، وهذا دليل على خبث أَعمالهم، وتحقير الله إِياهم، ولهذا قال في كتاب الأَبرار: يشهده المقربون

(كِتَابٌ مَرْقُومٌ) أَي: مكتوب كالرقم في الثوب لا ينسى ولا يمحى.