للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[المفردات]

﴿الْأَيْدِ﴾: القوَّة والبطش.

﴿أَوَّابٌ﴾: رجَّاع إلى الله، أَو مُسبِّح.

﴿الْعَشِيِّ﴾: من زوال الشمس إلى غروبها، وقال الراغب: إلى الصباح.

﴿الْإِشْرَاقِ﴾: وقت الضحى، قال ثعلب: شرقت الشمس إذا طلعت، وأشرقت إذا أضاءَت وصَفَت، فوقت الإشراق وقت ارتفاعها عن الأُفق ولذا يقال: شَرِقت الشمس ولما تُشْرِق.

﴿مَحْشُورَةً﴾: مجموعة، أو محبوسة في الهواء.

﴿شَدَدْنَا مُلْكَهُ﴾: قوَّيناه بكل أسباب القوة.

﴿الْحِكْمَةَ﴾: النبوّة، أَو كمال العلم والعمل.

﴿فَصْلَ الْخِطَابِ﴾ الخطاب هنا: بمعنى الخصام؛ لاشتماله عليه، أو لأَنه أحد أنواعه، وفصل الخطاب: التمييز بين حقه وباطله.

[التفسير]

١٧ - ﴿اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (١٧)﴾:

أَي: اصبر يا محمَّد على ما يقوله فيك المشركون من أمثال هذه المقالات الباطلة المؤذية الَّتي حكى القرآن عنهم بعضها فيما سبق، كقولهم: ﴿هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ﴾ … إلخ واذكر لهم قصَّة عبدنا داود تعظيما لأمر المعصية في نفوسهم وتنبيها لهم على قبح ما اجترءوا عليه ممَّا رموا به الرسول، فإن داود مع علو شأْنه وإيتائه النبوّة والملك لما ألم بما هو خلاف الأُولى رجع إلى الله واستغفره مع أنه لم يفعل معصية، فما الظن بهؤلاء الكفرة الأذلِّين الذين لم يزالوا على أكبر الكبائر مصرين.

قيل: إنَّ داود قضى بين الخصمين بسماع دعوى أحدهما دون سماع الآخر.