ويقال لها سورة التين بلا واو، وهي مكية، وآياتها ثمان آيات
[مناسبها لما قبلها]
لما ذكر سبحانه في السورة السابقة (أَلَمْ نَشْرَحَ) حال رسول الله ﷺ وهو أَكمل النوع الإِنساني بالاتفاق، بل أَكمل خلق الله على الإِطلاق، ذكر في هذه حال النوع الإِنساني بعامة وما ينتهي إِليه أَمره، وما أَعده سبحانه لمن آمن منه بذلك الفرد الأَكمل، ناسب أَن يقرن بينهما.
أَهم مقاصدها:
ابتدأَت السورة بالقسم بالبقاع المشرفة، والأَماكن المقدسة التي خصها سبحانه بإِنزال الوحي فيها على أَنبيائه ورسله وهي بيت المقدس، وجبل الطور، ومكة المكرمة، أَقسم بها جلَّ وعلا على أَنه كرم الإِنسان، فخلقه في أَحسن تقويم، وأَشارت إِلى أَنه إِذا لم يشكر نعمة الله عليه رده سبحانه إِلى أَسفل سافلين:(وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ .... ) الآيات.
وختمت ببيان عدل الله بإِثابة المؤمنين بأَعظم المثوبات الحسان، جزاء ما عملوا، وعقاب الكافرين المكذبين بيوم الدين بأَقصى العقوبات، (إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ .... ) الآيات.