للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والفصل في الخصومات، وهو يتوقَّف على مزيد علم، ودقَّة فهم وتفهيم، وفيه تمييز بين الحق والباطل، وإيتاء الحقوق أَربابها، وهو العدل الذي هو أساس الملك. ويلائمه أتمَّ ملاءَمة قوله - تعالى - بعد ذلك: ﴿وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ﴾ والله أعلم.

﴿وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (٢١) إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ (٢٢)﴾.

[المفردات]

﴿وَهَلْ أَتَاكَ﴾: استفهام يراد منه التعجب والتشويق إلى استماع ما بعده.

﴿نَبَأُ﴾: خبر.

﴿الْخَصْمِ﴾: هو في الأصل مصدر خصمه، بمعنى خاصمه أَي: جادله، أو غلبه، ويطلق على المفرد والمثنى والجمع، والمراد به في هذه الآية: الجمع.

﴿تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ﴾: تصعدوا سوره وعلوه لينزلوا إلى داود.

﴿الْمِحْرَابَ﴾ في الأصل: صدر المجلس، ومنه محراب المسجد؛ لأنه في صدره، ويطلق على مكان العبادة.

﴿فَفَزِعَ مِنْهُمْ﴾ الفزع: انقباض يعترى الإنسان من الشيء المخيف.

﴿بَغَى بَعْضُنَا﴾: جار وظلم.

﴿وَلَا تُشْطِطْ﴾: ولا تتجاوز العدل وتتخط الحق.