﴿فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ﴾: الصيحة؛ العقوبة الهائلة، أَو الصوت المفزع الذي أَهلكهم الله به.
﴿بِالْحَقِّ﴾: بالعدل. ﴿فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً﴾: أَي هَلْكَى هامدين يشبهون غثاءَ السَّيْل، وهو الرميم الذي يحمله من كل يابس بَالٍ مخالطًا لزَبَدِه.
﴿فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾: أي هلاكًا لهم، وفعله: كقَرُبَ، وَفَرِح.
[التفسير]
٣٩ - ﴿قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ﴾:
أي: قال رسول أَهل هذا القرن الآخرين - عند يأْسه من إيمانهم بعد أَن أَفرغ الجَهد في تبليغهم رسالة ربه، وسلك معهم إلى ذلك كل مسلك، قال متضرعًا إلى الله متوجهًا إِليه: يا ربي انصرنى على قومى، فأنزل سخطك بهم، وانتقامك منهم بسبب تكذيبهم إياى، وإصرارهم عليه في عتو وكبرياء، فاستجاب الله دعاءَه، كما حكاه الله بقوله سبحانه: