هذا إخبار من الله عن ثمود قوم صالح ﵇ بأَنهم كذبوا المرسلين بتكذيب نبيهم وأَخيهم صالح حين دعاهم إلى تقوى الله فإن المرسلين جميعًا جاءُوا برسالة موحدة، هي الدعوة إلى التوحيد والإيمان بيوم النشر، وتقوى الله، فمن كذب أحدهم فقد كذب سواه ضمنًا.
ومساكن ثمود بالِحجْر، بين وادى القرى وبلاد الشام، وقد مر النبي ﷺ بها في طريقه إلى غزوة تبوك.
والمعنى: كذبت قبيلة ثمود المرسلين بتكذيبهم نبيهم صالحا، مع أنه أخوهم، ومن بينهم فهم يعرفون صدقه - كذبوه - حين قال - لهم: ألا تتقون عقاب الله فتؤمنوا به إلهًا واحدًا لا رب سواه، إني لكم رسول من الله أمين على رسالته، وأمين في أَمره كله،