للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ﴾:

أَي فما نفعتهم معبوداتهم التي كانوا يعبدونها من دون الله ولا دفعت عنهم أي شئ من عذاب الله الذي أَنذرهم به الرسل.

﴿وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ﴾:

أي وما زادتهم معبوداتهم على ما هم عليه من سوء الحال إلا هلاكًا وخسرانا، حيث لم يشفعوا لهم كما زعموا، بل وضعوا في النار مثلهم.

﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (١٠٢)

[المفردات]

﴿أَخْذُ رَبِّكَ﴾: أي إِهلاك ربك إياهم. ﴿أَلِيمٌ﴾: شديد الإيلام.

[التفسير]

١٠٢ - ﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ﴾:

أي ومثل ذلك الأخذ بالعذابِ الذي مر بيانه - يهلك الله أَهل القرى في حال ظلمها، تطهيرًا للأرض من أهل الظلم.

﴿إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ﴾:

أي إن إِهلاك الله للظالمين وجيع شديد الإيلام لا مفر منه ولا مناص، وفي هذا تحذير لكل من ظلم غيره فحرمه حقه، وصده عن سبيل الله، وظلم نفسه بما اقترفه من آثام، فعليه أن يبادر بالتوبة قبل فوات الأوان.