هذه الآية - والتي تليها - واضحتا الارتباط بالآية التي قبلهما، فإنهما مثلها: في تحذير المؤمنين من موالاة الكافرين، وإن كان التحذير فيهما أشمل وأوسع، لعمومه لجميع المنهيات.
والمعنى: قل يا محمد، للمؤمنين: إن تُسِرُّوا ما في نفوسكم من الضمائر المنهي عنها، التي من جملتها ولاية الكفار، أو تظهروه - يعلمه الله فيؤَاخذكم به عند مصيركم إليه، ويعلم ما في السموات وما في الأرض، فوق علمه بما في صدوركم.
(وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ):
ومن كان كذلك، فهو قادر على عقابكم، فلا تجسروا على عصيانه وموالاة أعدائه.