للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٣٥) قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (١٣٦) فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (١٣٧) صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ (١٣٨)

[المفردات]

﴿حَنِيفًا﴾: مائلًا عن الباطل إلى الحق، ومن الحنف بمعنى: الميل، أو مستقيمًا من الحنف بمعنى: الاستقامة، فهو يستعمل في المعنى وضده.

﴿الْأَسْبَاطِ﴾: جمع سبط هو: ولد الولد، من السبط وهو التتابع، وكان ليعقوب إثنا عشر ولدًا خرجت من كل منهم ذريات كثيرة، أُطلق على ذرية كل واحد: منهم سبط، بالنسبة لجدهم يعقوب.

فالأسباط في بني إسرائيل، قبائل يهودية، تنتمي إلى أصل واحد، كالقبائل العربية، وكانوا اثنتي عشر قبيلة، كما قال تعالى: ﴿وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا (١)﴾.

﴿بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ﴾ أحد: اسم موضوع لمن يصلح للخطاب، يستوي فيه المذكر والمؤنث. مفردًا كان أو مثنى أو جمعًا، ولذا صح دخول (بَيْنَ) عليه (٢).

﴿فِي شِقَاقٍ﴾: الشقاق: الخلاف أو العداوة، وكل تصح إرادته هنا.

﴿صِبْغَةَ اللَّهِ﴾: الصبغة في الأصل: الحالة التي يكون عليها الصبغ، وهو تلوين الشيء بلون مَا.


(١) الأعراف: ١٦٠.
(٢) ومنه قوله : "ما أحلت الغنائم لأحد سواد الرأس غيركم".