وأما الذين كفروا باللهِ ورسله، وكذبوا بآياتنا الكونية والتنزيلية، وكذبوا بالبعث والجزاء في الآخرة فأولئك في عذاب جهنم مجبورون على الحضور والإقامة فيه.
قال الآلوسي: والظاهر أن الفسقة من أهل الإيمان غير داخلين في أحد الفريقين، أما عدم دخولهم في الذين كفروا وكذبوا بالآيات والبعث فظاهر، وأما عدم دخولهم في الذين آمنوا وعملوا الصالحات، فإما لأن ذلك لا يقال في العرف إلا على المؤمنين المجتنبين للمفسقات - على ما قيل - وإما لأن المؤمن الفاسق يصدق على المؤمن الذي لم يعمل من الصالحات شيئًا أصلًا، وحكمهم معلوم من آيات أخرى - انتهى بتصرف يسير.