﴿مِنْ فَوْقِكُمْ﴾: من أعلى الوادي من جهة المشرق، وهم بنو غطفان وبنو قريظة.
﴿وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ﴾: من أسفل الوادى من جهة المغرب، وهم قريش وباقي حلفائها.
﴿زَاغَتِ الْأَبْصَارُ﴾: مالت عن مستوى نظرها.
﴿وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ﴾ أي: خافوا خوفًا شديدًا، فالكلام على التمثيل أو الكناية لا على الحقيقة؛ لأن القلوب لا تفارق أماكنها من الصدور، ولكنها تضطرب رعبًا والحناجر: جمع حنجرة، وهي الحلقوم حيث مخرج الصوت.
﴿هُنَالِكَ﴾: ظرف مكان وقد يستعمل في الزمان حقيقة من قبيل المشترك، أو مجازًا، والمراد به هنا: الزمان، أي: في ذلك الحين ابتلى المؤمنون.
﴿وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا﴾: اضطربوا من الفزع اضطرابًا عنيفًا.