للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٦ - ﴿سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ … ﴾ الآية:

أَي: ما دام هذا شأنهم وحالهم فإِن استغفارك لهم وعدمه يستونان؛ لأَنهم لا يرغبون فيه ولا يلتفتون إِليه ولا يعتدون به أَو لأَن الله لا يغفر لهم (إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) أَي لأَنه - سبحانه - لا يمنح هدايته وتوفيقه للقوم المغالين في الغش الخارجين عن دائرة الطاعة المنهمكين في أَنواع القبائح المتردين في حمأَة النفاق والشرك وهؤلاءِ قد بلغوا الغاية في ذلك وتربعوا على ذروتها وركبوا سنامها لذلك سبق في علم الله أَنهم يموتون فساقًا؛ لأَنهم اختاروا الفسق.

﴿هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ (٧) يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ (٨)

[المفردات]

(يَنْفَضُّوا): يتفرقوا ويتركوا الرسول.

(لا يَفْقَهُونَ): لا يفهمون ولا يفطنون.