نداء للحسرة تنزل بهم كأنما قيل لها: تَعالى يا حسرة فهذه من أَحوالك التي حقك أَن تحضري فيها، وهي حال استهزائِهم بالرسل الذين جاءُوهم ليخرجوهم من الظلمات إِلى النور.
والمعنى: أنهم أَحقاءُ بأَن يتحسر عليهم المتحسرون عن الملائكة والمؤمنين من الثقلين، ويجوز أَن يكون من الله على سبيل المجاز لتهويل ما جنوه على أنفسهم وفرط إِنكاره له؛ لأَنهم ما يأْتيهم رسول من الرسل إلا كانوا به يستهزئون، ومنه يسخرون، وبما جاءَهم