أَي لأولئك المشركين عذاب في الحياة الدنيا بالقتل والأَسر والمصائب والمحن، ولعذاب الآخرة أَكثر من عذاب الدنيا مشقة لشدته ودوامه، وما لهم من عذاب الله من حافظ يعصمهم ويقيهم، نسأَل الله السلامة وحسن العاقبة.
لما ذكر الله سبحانه في الآية السابقة عقاب الكفار في الدنيا والآخرة، عقبها بهذه الآية لبيان ثواب المتقين في الآخرة، والمقارنة بين عاقبتهم وعاقبة الكافرين.
والمعنى: صفة الجنة التي وعدها الله عباده المتقين وحالتها العجيبة الشأْن أَنها تجرى من تحت أَشجارها وقصورها الأَنهار بين جوانبها وحيث شاءَ أَهلها، كما قال تعالى:"يُفَجِّرُونَهَا تَفجِيرًا".