بعد أَن بين الله ﷾ أَن القرآن نعمة عظيمة، ينتفع بها جميع الناس، لما فِيه من الرشد والهداية، أَتبع ذلك، ببيان جحود الكفار - وخاصة اليهود - لتلك النعمة فقال تعالى:
﴿وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ﴾:
أَي ما عرفوا الله حَقَّ معرفته، حتى لا ينكروا إنعامه عليهم: بإِرسال الرسل، وإِنزال الكتب.
أَي حين قالوا ذلك لمحمد ﷺ وقد خاصموه في القرآن. مبالغين بغير حق - في إِنكار إِنزال القرآن على رسول الله ﷺ، فأَلزمهم الله بما لا سبيل إِلى إِنكاره أَصلا. فقال لهم: