للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (٧٢)

[المفردات]

﴿لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ﴾: أَي؛ لا يؤدون الشهادة الكاذبة الباطلة، و (الزُّورَ): الباطل.

[التفسير]

٧٢ - ﴿وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا﴾:

أَي: ومن صفات عباد الرحمن التي امتدحوا بها أَنهم لا يؤدون شهادة الزور، ولا يساعدون أَهل الباطل على باطلهم، ليحصلوا على ما ليس لهم، أَو يضيعوه على من يستحقه وقيل: لا يشهدون مجالس الزور، ولا يقفون عليها، وإِذا اتفق لهم أَن مروا على مجالس الأَقوال الماجنة التي لا تليق بكرام الناس مروا مرورًا عابرًا مكرمين أَنفسهم عن سماعها، والوقوف عندها والخوض فيها - عن ابن عساكر عن إِبراهيم بن ميسرة قال: "بلغنى أَن ابن مسعود مرَّ بلهو معرضًا، ولم يقف، فقال رسول الله : "لقد أَصبح ابن مسعود وأَمسى كريمًا" ثم تلا إِبراهيم: ﴿وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا﴾.

﴿وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (٧٣)

[المفردات]

﴿يَخِرُّوا﴾: من الخرور، وهو السقوط على غير نظام.