للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ﴾ حين رأوْهُم يَشرَعُون في دخول الجنة، بعد أن أذِن اللهُ لهم بدخولها …

قالوه فرحا بدخولهم، وكيدا لأَعدائهم.

وهذا على القول بأَن أَصحاب الأَعراف من البشر.

أَما على القول بأَنهم ملائكة، فلعلَّهم يبلِّغونهم - عن الله تعالى - الإِذن بدخولهم الجنة.

وقد دلّت الآية على أَن دخول الجنة تابع للعمل، ربطًا للمسببات بالأَسباب.

وفي ذلك حثُّ للناس على العمل الصالح، لكي يكونوا أَهلا لدخول الجنة، ونيل الدرجات العلية فيها.

كما دلّت على أن كلاًّ من أهل الشرّ والخير: يُعرَف في المحشر بسيماه.

نسأل الله أن يوفقنا - جميعًا - لما نستحق به ثوابه، وننجو به من عقابه.

﴿وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ (٥٠) الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (٥١)﴾.

[المفردات]

﴿أَفِيضُوا﴾: أَكثروا.

﴿يَجْحَدُونَ﴾: يكفرون.