﴿فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾:
فلا تحزن على من تَمكَّن الكفرُ فيهم، وصَيْرُورته وصفا لازما لهم. وحسبك الله ومن اتبعك من المؤْمنين.
ولم يقل: فلا تأس عليهم. بل ذكر لفظ ﴿الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾: لإِبراز علَّة ضلالهم، وأَنهم لهذا غير جديرين بالحزن عليهم.
وفي هذا ما يدل على عظمة الحنان النبوى بالبشرية كلها، لخوفه عليها من الكفر والانحراف.
﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٦٩)﴾
[المفردات]
﴿الصَّابِئُونَ﴾: المائلون من عقيدة إِلى عقيدة، والمراد؛ أَتباع بعض الرسالات السماوية السابقة.
[التفسير]
٦٩ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى. . .﴾ الآية
إِن أَتباع الديانات السماوية:
من المؤْمنين برسالة محمَّد ﷺ.
ومن اليهود المتمسكين برسالة موسى ﵇، قبل المسيحية ممن لم يحرفوا كتب أَنبيائهم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute