للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والمراد بالحزبين بعض الفتية: وهم المترددون القائلون: ﴿قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ﴾ - والحزب الآخر أَهل المدينة الذين بعث الفتية على عهدهم، وكان عندهم تاريخ غيبتهم، قال ابن عطية: إن هذا قول جمهور المفسرين: اهـ وسيأتي الحديث مستفيضًا عما قيل في بيان مكان الكهف، وزمان رقودهم، وزمان بعثهم.

﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (١٣) وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا (١٤) هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (١٥) وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا (١٦)

[المفردات]

﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ﴾: النبأ؛ الخبر الخطير ذو الشأن.

﴿بِالْحَقِّ﴾: أَي بالصدق الذي لا يحوم حوله شك.

﴿وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ﴾: المراد قَوَّيْنَا قلوبهم وثبتناها على الحق والصبر على الإيمان وآثاره.

﴿لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا﴾: أَي لقد قلنا إِذا قولًا ذا شطط، أي ذا بُعدٍ عن الحق والصواب.

والشطط: مجاوزة الحد في كل شيء.