للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(قَالُوا تَاللهِ لَقَدْ ءآثَرَكَ اللهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ (٩١) قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (٩٢) اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ (٩٣)

[المفردات]

(تَاللهِ): أَي والله. وتقدم قريبًا أن التاءَ حرف للقسم باللهِ خاصة.

(آثَرَكَ): اختارك وفضَّلك.

(لَخَاطِئِينَ): لمذنبين متعمدين.

(لا تَثْرِيبَ عَلَيكُمْ): لا لوم عليكم ولا تأْنيب؛ يقال ثَرَبه يَثْربه وثَرَّبه إذا بكَّته بفعله وعدَّد عليه ذنوبه.

[التفسير]

٩١ - (قَالُوا تَاللهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللهُ عَلَينَا وَإن كُنَّا لَخَاطِئِينَ):

أَي قال إِخوة يوسف تصديقًا له واعترافًا بخطيئتهم: والله لقد اختارك الله وقدَّمك علينا بما ذكرت من النعوت الجليلة التي أَنعم الله بها عليك. وإِن الشأْن والأَمر الذي لا ريب فيه أَننا كنا مذنبين متعمدين إِذْ فعلنا ما فعلنا. وفرقنا بينك وبين أخيك!!

ولقد أَكدوا قولهم هذا بعدّة تأكيدات إِشعارًا بالتوبة والندم على ما كان منهم، وانتظارًا للصفح عنهم .. وهو ما حكاه الله بقوله:

٩٢ - (قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ اليَوْمَ):

أَي لا لوم عليكم ولا تأْنيب في هذا اليوم الذكر هو مظنة للمؤاخذة والعاتبة فما ظنكم