الخطاب هنا لأَهل مكة، فالسورة مكية، وهم الذين كانوا يحاربون الإِسلام، والاستفهام توبيخي يقصد به النهي، كأَنه قيل لهم: لا تأَمنوا عقاب من في السماءِ.
وظاهر الآية يدل على أَنه تعالى في السماءِ مع أَنه سبحانه موجود قبل خلقها، وللعلماءِ في هذا وأَمثاله مذهبان: أَحدهما (مذهب السلف) وهم يسلمون بدلالة النص (١)، وعليه أَئمة السلف، والآية عندهم من المتشابه، وفيه يقول ﷺ:"آمنوا بمتشابهه" ولم يقل أَوّلوه، فهم مؤمنون بأَنه ﷿ في السماءِ على المعنى الذي أَراده الله سبحانه مع كمال