للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[المفردات]

﴿ما هي إلا حياتنا الدنيا﴾: ما الحياة إلا حياتنا الدنيا التي نحياها.

﴿نموت ونحيا﴾: يموت بعض ويولد آخرون ولا معاد ولا قيامة، وسيأتي في التفسير زيادة إيضاح.

﴿وما يهلكنا إلا الدهر﴾: وما يهلكنا إلاَّ مرور الزمان.

﴿إن هم إلا يظنون﴾ أي: ما هم إلاَّ قوم يتوهمون.

﴿مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ﴾ أي: ما كان قولهم الذي ساقوه مساق الحجّة وليس بحجة.

﴿ائْتُوا بِآبَائِنَا﴾: أحضروا آباءنا أحياء في هذه الدنيا بعد أن ماتوا.

﴿قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ﴾: يُخرجكم إلى الوجود بعد أن كنتم نطفا.

﴿ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾: ثم يجمعكم أحياءً في يوم القيامة لا في هذه الدنيا.

[التفسير]

٢٤ - ﴿وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ﴾:

وقال المشركون: ما الحياة إلا حياتنا الدنيا التي نحن فيها ولا حياة سواها.

﴿نموت ونحيا﴾ أي: تموت طائفة وتحيا أُخرى ولا حشر أصلًا، وقيل المعنى: نحيا ونموت، يزعمون أن الحياة في الدنيا والموت بعدها وليس وراء ذلك حياة بالبعث، وقيل: أرادوا بالحياة بقاء النَّسل والذرية مجازًا، كأنهم قالوا: نموت بأنفسنا ونحيا ببقاء أولادنا وذرارينا، وقيل: نكون مواتا نُطفا في الأصلاب ونحيا بعد ذلك. ﴿وما يهلكنا إلا الدهر﴾ أي: وما يفنينا إلاَّ طول الزمان ومرور الليالي والأيام، وينكرون بذلك ملك الموت وقَبْضَه الأرواح بأمر الله.