للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفي الآية: دليل على جواز دفع صدقة التطوع للكافر.

أما الصدقة المفروضة في المال والزرع ونحوها -أي الزكاة- فلا يجوز دفعها له.

﴿لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (٢٧٣)﴾.

[المفردات]

﴿أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ﴾: حبسوا في سبيله تعالى بالجهاد، أو العمل في مرضاته.

﴿ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ﴾: سَعيا فيها للتكسب.

﴿مِنَ التَّعَفُّفِ﴾: من أجل تعففهم وامتناعهم عن السؤال.

﴿تَعْرِفُهُم بِسِمَاهُمْ﴾: أي بعلامتهم كرِقَّةِ الحال، أَو صُفْرَةِ الوجه أَو نحوهما.

﴿لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا﴾: لا يسألونهم -ملحين في السؤال- حتى يعطوا.

[التفسير]

٢٧٣ - ﴿لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ … ﴾ الآية.

سبب النزول: نزلت في أهل الصفة، وكانوا نحو ثلاثمائة من فقراء المهاجرين يسكنون سقيفة مسجد المدينة، يستغرقون أوقاتهم بالتعلم والجهاد، وكانوا يخرجون في كل سرية يبعثها رسول الله .

قاله ابن عباس ومحمد بن كعب القُرَظي.