للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

العالمين، فلا يحق لأحد أن يطلبها لأنه الفعال لما يشاء، فإن شاء أَجابكم إلى ما سألتم، وإِنْ شاء لم يجبكم إِليه، أَو قل لهم: تنزيها لله ربي أن أطلب منه تحقيق ما طلبتموه فما أنا أَيها القوم إِلا رسول أَتبع ما يوحى إِلى، وأبلغكم رسالات ربي، ولم تكن الرسل من قبلي يأتون أممهم بما يريدونه من الآيات، وكانوا يقتصرون على ما آتاهم الله من آياته الدالةِ على صحةِ نبوّتهم، فسبيلى سبيلهم.

﴿وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا (٩٤) قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا (٩٥) قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (٩٦)

[المفردات]

﴿النَّاسَ﴾: أَي الذين حكيت أباطيلهم. ﴿مُطْمَئِنِّينَ﴾: مقيمين فيها كالبشر.

﴿خَبِيرًا﴾: يقال خبرت الشيء أخبره من باب نصر، خُبرًا بضم الخاء وسكون الباء.

علمته فأنابه خبير، والمراد منه وصفه تعالى بأنه محيط ببواطن الأمور ودقائقها.

﴿بَصِيرًا﴾: أَي عليما: يقال بصرت بالشيء بضم الصاد والكسر لغة بصرًا بفتحتين علمت، فأنا بصير به، والمراد به أَنه تعالى عليم بالأمور علم إِحاطة وشمول.

[التفسير]

٩٤ - ﴿وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا﴾: