لما طمأَنت الملائكة إِبراهيم بأَنهم رسل الله وبشروه بالغلام العليم، ذهب عنه الروع واستأْنس بهم، لكنه ﵇ تفرس فيهم أَنهم أَرسلوا لأَمر آخر خطير غير البشارة، إِذ كان حديثهم موجزا يشعر بأَن في هذا الإِيجاز كلاما مطويا، ثم أَنهم ذوو عدد والبشارة يكفى فيها واحد، ولهذا خاطبهم بعنوان الرسالة وصدر خطابه بالفاءِ بعد أَن كان خطابه