﴿فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ﴾: أي فأراد أَن يزعجهم ليخرجهم من الأَرض.
﴿لَفِيفًا﴾: أي جميعا. وأَصل اللفيف: الجماعة من قبائل شتَّى.
[التفسير]
١٠١ - ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ … ﴾ الآية.
لما حكى الله ﵎ في الآيات السابقة ما حكى، من تعنت المشركين وعنادهم لرسول الله ﷺ سلَّاه سبحانه في هذه الآية وما بعدها، بما جرى لكليمه موسى ﵇ مع فرعون، وما صنع سبحانه بفرعون وقومه.
والمعنى: ولقد أيَّدْنَا موسى بتسع آيات من المعجزات الساطعة، والحجج القاطعة، على نبوته وصدقه فيما أَخبر به عن ربه، أرسلناه بهذه الآيات التسع إلى فرعون وقومه وهي - في أرجح الأقوال وأولاها بالقبول -:
(١) عصاه التي كان يلقيها فإذا هي حَيةٌ تسعى.
(٢) ويده التي يدخلها في جيبه، ليخرجها بيضاءَ من غير سوء. والجَيْبُ: هو الفتحة التي في أعلى الثوب، تحت الذقن.
(٣) والسنون، والمراد بها: سنوات القحط والجدب، بسبب انقطاع الأَمطار وانخفاض ماء النيل، يقال مسَتْهُمْ سَنَةٌ، وأسْنَتُوا: إذا قحطوا وأَجدبوا.
(٤) ونقص الثمرات، بسبب كثرة العاهات والآفات.
(٥) والطوفان، بسبب المطر الغزير الذي غشَّى منازلهم ومزارعهم.
(٦) والجراد الذي قضى على الزروع والثمار.
(٧) والقُمَّل، وهو نوع من القُرادِ، كان يخالط طعامهم وملابسهم وأَجسامهم وقيل هو القمل المعروف.
(٨) والضفادع التي ملأت بيوتهم وطعامهم.
(٩) والدم الذي حل محل الماء؛ أَو هو الرُّعاف الذي أصابهم.