أي: فازْوَرَّ فرعون وأعرض عن الإيمان بما جاء به موسى من الحقّ المبين استكبارًا وعنادًا - على أَن رُكْنه جانب بدنه وعِطْفِه - والتَّولِّى به كناية عن الإعراض كِبرا وخيلاء وعجبًا، وقيل: تولى بما كان يتقوّى به من قومه وجنوده وملكه وسلطانه، والرّكن يستعار للقوة وقال فرعون عن موسى: لا يخلو أمره فيما جاءنا به من أَن يكون ساحرًا أو مجنونًا، كأن فرعون جعل ما ظهر على يديه ﵇ من الخوارق العجيبة منسوبة إلى الجن، وتردد في أنه حصل باختياره فيكون سحرًا، أو بغير اختياره فيكون جنونًا.