للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[المفردات]

(بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ): بدليل واضح له سلطان على القلوب، وهو ما ظهر على يديه من المعجزات.

(فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ): فأعرض فرعون بِقُوَّته وسلطانه عن الإيمان، ومنه قوله - تعالى -: "أوْ آوى إلى ركن شديد" وستأتى في الشرح معان أخرى.

(مُلِيمٌ): آت بما يلام عليه من الكفر والطغيان.

(الرِّيحَ الْعَقِيمَ): الشَّديدة التي لا خير فيها فقد دمرتهم.

(كَالرَّمِيمِ): كالشيء البالى الهالك المتفتِّت من عَظْم أو نبات أو غير ذلك.

(فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ): فأهلكتهم الصّيحة، أو نار من السّماء.

[التفسير]

٣٨ - (وَفِي مُوسَى إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ):

وفي قصة موسى عظة وعبرة إذ أرسلناه إلى فرعون مؤيدًا منَّا بسلطان مبين وهو ما أظهرناه على يده من معجزات باهرة وحجج واضحة ودلائل ظاهرة.

٣٩ - (فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ):

أي: فازْوَرَّ فرعون وأعرض عن الإيمان بما جاء به موسى من الحقّ المبين استكبارًا وعنادًا - على أَن رُكْنه جانب بدنه وعِطْفِه - والتَّولِّى به كناية عن الإعراض كِبرا وخيلاء وعجبًا، وقيل: تولى بما كان يتقوّى به من قومه وجنوده وملكه وسلطانه، والرّكن يستعار للقوة وقال فرعون عن موسى: لا يخلو أمره فيما جاءنا به من أَن يكون ساحرًا أو مجنونًا، كأن فرعون جعل ما ظهر على يديه من الخوارق العجيبة منسوبة إلى الجن، وتردد في أنه حصل باختياره فيكون سحرًا، أو بغير اختياره فيكون جنونًا.