للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(بسم الله الرحمن الرحيم)

(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (٢) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (٣) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (٤) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (٥))

المفردات:

(أَعُوذُ): أَلتجئ وأَعتصم.

(الْفَلَقِ): (فَعَل) بمعنى (مفعول) كقَصَصٍ بمعنى (مقصوص) من فَلَق: شَقَّ وفَرَّق، وهو يعم جميع الموجودات الممكنة، وخص عرفا بالصبح؛ لأَن الليل يفلق عنه. ويقال في المثل: هو أَبين من فَلَق الصبح.

(غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ) أَي: الليل إِذا دخل ظلامه، أَو القمر إِذا غاب.

(النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ): النساء السواحر ينفثن في عقد الخيط حين يسحرن، والنَّفَّاثات جمع نَفَّاثة، والنقث: النفخ مع ريق، وقيل بدونه.

(حَاسِدٍ): هو الذي يتمنى زوال النعمة عن غيره.

التفسير

١ - (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ):

أَي: قل يا محمد: أَعوذ وأَلوذ برب الفلق، أَي: برب المخلوقات، ومبدع الكائنات، أَو قل: أَعتصم برب الصبح الذي ينجلي الليل عنه، وعن ابن عباس: الفلق: الخلق،

<<  <  ج: ص:  >  >>