ذكر الله - سبحانه - في هذه السورة كثيرًا من نعمه وآياته، وأول ما بدأ به منها القرآن العظيم؛ لأنه أعظم النعم شأنًا وأرفعها مكانة، فعليه قدر السعادة الدنيوية والأخروية فما من غاية تنتهى إليها آمال الأمم إلا موجودة وسائلها فيه، وهو منهج الحق وصراطه المستقيم، وآية الآيات علي نبوة نبينا محمَّد ﷺ إلى يوم القيامة، ولذا تكفل الله بحفظه فقال - جل وعلا -: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ (١).