كان يهود المدينة أشهر المتعاملين بالربا، فنهى الله سبحانه المؤمنين أن يرتكبوا هذه الفعلة النكراء؛ فإن الربا: يجتث مال الفقير ويضيع جهده في رزق عياله، ويزيد في ثراءِ الأغنياءِ مع الدعة والراحة .. وهو الذي يقطع أَواصر المودة والتعاطف بين الناس.
وهذه هى الآية الثالثة في شأن الربا.
أما الأولى والثانية، فقد سبقتا في سورة البقرة (١).
وهذه الآية في تحريم ربا النسيئة، أي التأْجيل. فهو الذي كان يزيد بالتأجيل أضعافا مضاعفة، وكان مشهورا في الجاهلية.
وقد سبق في سورة البقرة ما يدل على تحريم قليل الربا وكثيره: عاجله وآجله، وأَن ليس للدائن سوى رأس ماله.