كان للناقة شرب يوم، ولهم شرب يوم من الماء. ويقال: إِنها كانت تعوِّضهم عن يومها ماءً باللَّبن. كما يُقال: إِنها كانت حين ترعى صيفا أو شتاءً، تهرب منها أنعامُهم لضخامتها - فعقروها، واقتسموا لحمها، وخالفوا بذلك أمر رسولهم صالح ﵇. فقال لهم: ﴿تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ﴾ (١).
وفي اليوم الرابع، أَتتهم صيحةٌ من السماءِ ورجفة من الأرض: أَسكتت قلوبَهم فهلكوا، فأصبحوا - في ديارهم وأرضهم - جاثمين، خامدين، لا حراك بهم.