للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (١٢٨) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (١٢٩)

[المفردات]

(عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ): شاق عليه ما تكرهون من مشاق الحياة، والعنت: المشقة.

(حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ): لا يفرِّط فيما يصلحكم.

(رَءُوفٌ رَحِيمٌ): الرأْفة شدة الرحمة، ولا تكون مع الكراهية، أَما الرحمة فقد تكون مع الكراهية.

[التفسير]

١٢٨ - (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ … ) الآية.

أَي لقد جاءَكم يا معشر العرب رسول منكم عربى مثلكم ومن أَكرم بيت فيكم، وقد نشأَ بينكم فعرفتموه منشأ وخُلُقًا، وهذا الرسول يشق عليه كثيرًا ما يشق عليكم، حريص عليكم فلا يفرط في أَمر فيه خيركم ومنفعتكم، وبالمؤمنين منكم ومن غيركم عظيم الرأْفة والشفقة، وافر الرحمة.

قال الحسن بن فضيل: "لَمْ يَجْمعِ اللهُ لأَحدٍ منَ الأَنبياءِ بينَ اثنينِ من أَسمائه إِلاَّ لِلنَّبى فَقَد سمَّاه رَؤُوفًا رَّحِيمًا".