﴿كُلَّ دَابَّةٍ﴾: الدابة اسم لكل ما يدب ويتحرك من الحيوان، من: دَبَّ، يَدِبُّ دبًّا ودبيبًا - أي تحرك -، فهو دابٌّ، والتاءُ للمبالغة، ويقال: أكذب من دب ودرج، أي: أَكْذَب الأحياء والأموات، قاله صاحب المختار.
﴿آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ﴾: آيات موضحات للحقائق.
﴿إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾: إلى طريق لا اعوجاج فيه.
بيّن الله - تعالى - فيما تقدم أنه - سبحانه - نور السموات والأرض، فلا تخفى ربوبيته على من له عينان، وأن السموات والأرض والطير تسبح بحمده، وتشهد بتنزيهه عن جميع النقائص، وباستحقاقه جميع الكمالات، وأن السماء والمطر والبَرَد، والبرق الخاطف وضياءه الباهر من إبداعه، وتحت إرادته وحكمه، وأنه يقلب الليل والنهار بحكمة وتدبير رتيب، وجاء بهذه الآية ليشير بها إلى برهان من براهين ربوبيته، وهو خلقه كل دابة من ماء.