للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (٩١) وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (٩٢) وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٩٣)

[المفردات]

﴿وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ﴾: العهد ما ألزم الإنسان به نفسه أو أَلزمه به غيره بموافقته، وعهد الله يعم كل تكليف من الله، ويدخل فيه البيعة على الإِسلام.

﴿وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ﴾: المراد من نقضها عدم الوفاء بها.

﴿كَفِيلًا﴾: شاهدًا أو رقيبًا. ﴿نَقَضَتْ غَزْلَهَا﴾: حلَّته بعد فتله وإحكامه.

﴿أَنْكَاثًا﴾: جمع نِكْث على وزن حِمْلٍ وهو الصوف بعد حله.

﴿دَخَلًا بَيْنَكُمْ﴾: أي خديعة ومفسدة. ﴿أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ﴾: أَكْثَر منها مالا وأَعز نفرًا.

[التفسير]

٩١ - ﴿وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ﴾:

لما ذكر سبحانه في الآية السابقة الأمور التي يترتب عليها إصلاح الفرد واستقرار الجماعة علي سبيل الإجمال. أتبع ذلك تفصيل بعض ما أجمل ليوضح لعباده معالم الطريق إلى الأمن