أَي: أَيستقيم منكم، ويصح في عقولكم وأَفهامكم أَن تعبدوا صنمًا أَصم، وحجرًا أَبكم تجثون حوله، وتقدمون له القرابين تدعونه لقضاءِ حوائجكم فتطلبون الخير ممَّا لا خير فيه، ولا يملك لكم ولا لنفسه نفعًا ولا ضرًّا ﴿وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ﴾، وتتركون عبادته وتوحيده وهو ربكم الذي خلقكم فأَحسن خلقكم، وصوركم فأَبدع صوركم، وخلق آباءَكم الأَولين السابقين عليكم من لدن آدم ﵇ الذين عمرت بهم الدنيا، وامتد الوجود، وأَجرى عليكم وعليهم نعمه، وسخر لكم ما في السموات وما في الأَرض جميعًا منه.