للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

حين بعث فيهم: أَلَا تتَّقون الله وتخافون عذابه على كفركم به وجحدكم آلاءه ونعمه عليكم، وإِعراضكم عن توحيده وشكر عطائه، واتخاذكم آلهة زائفة، ومعبودات زائلة تالفة.

١٢٥، ١٢٦ - ﴿أتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (١٢٥) اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ﴾:

أَي: أَيستقيم منكم، ويصح في عقولكم وأَفهامكم أَن تعبدوا صنمًا أَصم، وحجرًا أَبكم تجثون حوله، وتقدمون له القرابين تدعونه لقضاءِ حوائجكم فتطلبون الخير ممَّا لا خير فيه، ولا يملك لكم ولا لنفسه نفعًا ولا ضرًّا ﴿وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ﴾، وتتركون عبادته وتوحيده وهو ربكم الذي خلقكم فأَحسن خلقكم، وصوركم فأَبدع صوركم، وخلق آباءَكم الأَولين السابقين عليكم من لدن آدم الذين عمرت بهم الدنيا، وامتد الوجود، وأَجرى عليكم وعليهم نعمه، وسخر لكم ما في السموات وما في الأَرض جميعًا منه.

﴿فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (١٢٧) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (١٢٨) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (١٢٩) سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ (١٣٠) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (١٣١) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (١٣٢)

[المفردات]

﴿لَمُحْضَرُونَ﴾: لشاهدون العذاب مساقون إِليه، والإِطلاق في الحضور اكتفاء بالقرائن، أَو لأَن الإِحضار المطلق مخصوص بالشر عرفًا.

﴿إِلْ يَاسِينَ﴾: لغة في إلياس كسيناءَ في سينين، وهو الأَولى، وقيل: هو جمع له أُريد به هو وأتباعه كالمُهلَّبيِّين والخُبَيْبِيِّين.