بعد أن يئس هؤُلاء المرءُوسون من تحميل الرؤساء مسئولية إضلالهم، وأَنه لا فكاك لهم منه طلبوا من ربهم أن يضاعف العذاب ضعفين ويجعله كفلين ويكثره لهؤُلاء الذين كانوا سببًا في إضلالهم؛ تشفيًا فِيهم وغيظًا منهم، ضِعفا لضلالهم هم وضِعفًا آخر لإضلالهم غيرهم، كما طلبوا أَن يطردهم الله طردًا كبيرًا ويبعدهم بعدا سحيقًا لا أَمل في رحمة بعده، وهم بهذا الدعاء على رؤسائهم إنما ينفسون عن أَنفسهم من غيظ وغضب.