في هذه الآية وما يليها من الآيات يحكى الله قصة موسى ﵇ مع فرعون وقومه، تسلية لنبيه ﷺ ليشفق على نفسه فلا يهلكها غمًّا وحزنًا لعدم إيمان قومه، فهو يأمره أن يذكر لقومه وقت نداء المولى ﵎ موسى ﵇ ليبلغ فرعون وقومه رسالة ربه، وما ناله بعد ذلك من مكروه، وما حقق له ربه من انتصار لحقِّهِ على باطل أعدائه، وفي ذلك ما فيه من تسلية الرسول ﷺ ببيان أن تكذيب قريش له ليس بأول تكذيب لرسول، فلست يا محمَّد أنت وقومك بدعًا من الرسل والأمم قبلك.
والمعنى: واذكر - يا محمَّد - لقومك أن الله أمر نبيه موسى أن يأتي القوم الذين ظلموا أنفسهم بالكفر والمعاصي، وظلما بني إسرائيل بالإذلال والاستعباد وقتل الأبناء، واستحياء النساء.