أي ذلك الذي مرَّ ذكره بعض أخبار أَهل القرى التي أَرسلنا إليها رسلنا فكذبوهم فأهلكناهم - ذلك المذكور - نقصه عليك ونبينه عبرة وعظة للكافرين، وتثبيتًا لك ولأمتك المؤمنين، من هذه القرى ما هو بأَن وقد خلا من أَهله ومنها ما انطمست معالمه كالزرع المحصود الذي لم تبق منه باقية.
أَي وما أهلكنا هؤلاء بغير ذنب ارتكبوه لأن هذا ينافي عدلنا الذي قامت به السموات والأرض، ولكنهم ظلموا أنفسهم بشركهم بالله وإِفسادهم في الأَرض وصدهم عن ديننا الذي شرعناه على ألسنة رسلنا فاستحقوا الهلاك الذي حل بهم.