هذا وعيد لهم على ما فعلوا، أَي: وإِن جهنم لجامعة لهؤُلاءِ المنافقين يوم القيامة محيطة بهم من كل جانب لكفرهم، ويجوز أَن يكون المعنى: وإِن جهنم لمحيطة بهم الآن، تنزيلا للعذاب المحقق وقوعه مستقبلا منزلة الواقع، أَو وضعًا لأَسباب التعذيب بجهنم موضع جهنم، فإِن مبادئَ إِحاطة النار بهم من الكفر والمعاصي محيطة بهم من كل جانب وقت نزول الآية - وقيل غير ذلك.
﴿حَسَنَةٌ﴾: نعمة، والمراد بها هنا: النصر والغنيمة.
﴿مُصِيبَةٌ﴾: شدة، كهزيمة أُحد. ﴿كَتَبَ اللهُ﴾: أثبت في علمه أَو في اللوح المحفوظ.
﴿مَوْلَانَا﴾: متولى أُمورنا. ﴿تَرَبَّصُونَ﴾: أَصله تتربصون فخفف بحذف إِحدى التاءَين، ومعناه تنتظرون. ﴿الْحُسْنَيَيْنِ﴾: الغايتين المستحسنتين النصر والشهادة في سبيل الله.