للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (٧) أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (٨) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (٩)}

المفردات:

{وَوَضَعَ الْمِيزَانَ}: وشرع العدل، يقال: وضع الله الشريعة - أي شرعها.

{أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ}: لئلا تتجاوزوا فيه الحق.

{وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ}: واجعلوا وزنكم بالعدل.

{وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ}: ولا تنقصوه.

التفسير

٧ - ٩ - {وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (٧) أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (٨) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (٩)}:

المراد من السماء هنا: ما جعلت الكواكب زينة لأولاها، كما في قوله تعالى: {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ} (١) والمراد من رفعها: الرفع الحسِّي بحيث نراها فوقنا بعيوننا أو الحسى والمعنوى - أي الرتبيّ - فمرتبة السماء ومقامها عال؛ لأنها منشأُ أحكامه - تعالى - وأوامره، ومسكن ملائكته - عَزَّ وَجَلَّ - فما أعظم ملكوت القادر العليم.


(١) سورة الملك من الآية: ٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>