البشع المنتن الذي لا يأَكله أَحد إِلاَّ هؤُلاءِ القوم الذين كانوا يتعمدون ويقصدون فعل الآثام والذنوب، ولذا لا يدخلون تحت عفو الله وغفرانه لأَنهم جاهروا الله بالمعاصي، وقد قال الرسول ﷺ:"كل أُمتي معافى إِلا المجاهرين":
(فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ * وَمَا لا تُبْصِرُونَ): فأَقسم بالمشاهدات المرئيات، والمغيبات المستورات، وقيل غير ذلك.
(تَقَوَّلَ) افترى وادَّعى.
(الْوَتِينَ): عرق في القلب إِذا قُطِع مات صاحبه.
[التفسير]
بعد أَن بين - سبحانه - أَن الساعة واقعة لا محالة، وأَن الناس جميعا محاسبون على أَعمالهم، وذكر - جلت قدرته - أَحوال السعداءِ والأَشقياءِ في هذا اليوم - بعد أَن بين ذلك - ختم الكلام في هذه السورة الكريمة بتعظيم القرآن فقال: