ومن صفات هذه الجنات أَنها خالية من العبث والفحش والضلال وما لا فائدة فيه فلا يسمعون فيها ما يعكر عليهم صفاءَهم وإنما يسمعون فيها التحية وأحاديث السلام، ويتمتعون فيها بالرزق الطيب المتاح لهم دائما، جزاءً لما قدموا من تبوبة وإيمان وأعمال صالحات في دنياهم.
هذا شروع في تعظيم الجنة وبيان من يستحقونها، والمعنى أن هذه الجنة أَعدها الله لمن كان تقيًّا يخشى الله ويبادر بالتوبة إِذا أَذنب ويستمسك بالإيمان والعمل الصالح، والتعبير عن استحقاق الجنة بميراثها للإيذان بكمال استحقاقها، بما يشبه الميراث في القوة والثبوت.