للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ﴾:

فَضْلَ الله عليهم، بالاعتراف بهذه النعم، والعمل بوجبها.

هذا وقد تناول الإصحاح السابع والثلاثون، من سفر حزقيا، هذه القصة. فارجع إليه إن شئت. وكذلك راجع هذا التفسير للآية (٢٥٩) من البقرة.

وفي هذه القصة عبرة ودليل على أنه لا يغني حذر من قدر، وأنه لا ملجأَ من الله إلا إليه، فإن هؤُلاءِ فروا من الموت طلبًا للحياة، فعوملوا بنقيض قصدهم، وجاءَهم الموت من حيث لا يشعرون، وظهر لهم أنهم قد فروا من قضاء الله إلى قضاء الله.

﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٢٤٤) مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٢٤٥)

[المفردات]

﴿سَبِيلِ اللهِ﴾: السبيل، الطريق، يذكَّر ويؤنَث. وإذا أُطلق، انصرف إلى الجهاد.

﴿يُفْرِضُ﴾: الإقراض، إعطاءُ شخص ما لا لغيره، ليرده إليه بعد حين.

﴿يَقْبِضُ﴾: يُضيِّق على من يشاءُ في الرزق.

﴿وَيَبْسُطُ﴾: يُوسِّع على من يشاءُ.

[التفسير]

٢٤٤ - ﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾:

هذه الجملة معطوفة على جملة ﴿أَلَمْ تَرَ﴾ من جهة المعنى، فإن ﴿أَلَمْ تَرَ﴾ بمعنى: انظروا وتفكروا.