والمعنى: وما أنتم - أيها الخلق - على كثرتكم، واختلاف أحوالكم بفائتين من حساب ربكم، ولا هاربين من جزائه بالتوارى في الأرض الفسيحة، أو الهبوط في مهاويها. أو التخفي في مناكبها، ولا بالتحصن بالسماء التي هي أمنع من الأرض إذا استطعم الصعود إليها.
وقيل: وما أنتم بمعجزين من في الأرض ولا من في السماء.
﴿وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِير﴾: أي؛ ليس لكم من الله من أحد يحرسكم مما يصيبكم من بلاءٍ أرضي أو سماوي، ولا نصير ينصركم ويدفع عنكم عذابه وبلاءه إذا شاء.